في الكتاب الموجه من الوكيل القانوني لطاقم الباخرة الى مديرية النقل ، حدد مكتب بارودي للمحاماة بوضوح مكامن الخطر الشديد لحمولة الأمونيوم نيترايت على متن السفينة روسوس ، مشيرا الى انها مواد خطيرة جدا لقابليتها العالية للإشتعال ، وتستخدم في صناعة المتفجرات ، مما يوجب أخذ الحيطة والحذر في تخزينها ونقلها ، محذرا من إهتراء بدن السفينة بسبب الصدأ وتاليا إحتمال تسرب المياه الى العنابر وإختلاطها بالنيترات مما يعرض الحمولة لخطر الإنفجار . وقام مكتب المحاماة بتعداد أكثر من 22 موقعا حول العالم شهد على أحداث مأساوية بسبب سوء تخزين او نقل هذه المواد ، مبرزا ميناء تكساس كمثال لما انفجرت باخرة محملة بال 2400 طن عام 1947 مما أدى الى مقتل المئات والى حطام وأضرار بقطر 40 ميلاا

كل هذه المعطيات تجاهلها تماما مدير النقل البري والبحري في إثنين من رسائله الى محامي الدولة ، حيث أكتفى بوصف البضاعة بالخطرة التي تشكل خطرا على سلامة البيئة والملاحة ، أما في مراسلته الثالثة فقد اضاف إحتمال إنفجار السفينة في حال غرقها مما يهدد سلامة طاقم السفينة! تجدر الإشارة ان مسألة إنفجار السفينة بسبب غرقها مستبعد ، وإنما تسرب المياه وإختلاطها بالنيترات بنسب غير كافيه لذوبانه وتحوله لسائل، سيؤدي الى تحجره لاحقا ويجعله أكثر عرضه للإنفجار في حال تعرضه لحرارة عالية أو تخزينه مع مواد قابلة للإشتعال.