لقد كان يعلم ! لقد كانوا يعلمون!
تأخّر تحقيق أمن الدولة 5 اشهر
فيما اكتفت النيابة العامه بإقفال الفجوة وحفظت الملف
في الشهر الأخير من عام 2019 أرسل جوزف النداف - الرائد في أمن الدولة إخباراً إلى مديريّته على خلفيّة وجود فجوة في أحد جدران العنبر رقم 12 وخلع في أحد أبوابه ما سمح له برؤية أكياس النيترات المخزّنة داخل العنبر، وإثر ذلك أصدر مدير جهاز أمن الدولة الّلواء طوني صليبا قرارًا بالتوسّع في التحقيق، ولكنّ التحقيق لم ينطلق إلا بعد خمسة أشهر حيث تمّت مخابرة المدعي العام غسّان عويدات وفتح محضر مع نهاية شهر أيّار من عام 2020 ، وقد حذّر التحقيق من انفجار ضخم في حال اشتعال المواد وأيضًا من إمكانية سرقة هذه المواد المتفجرة بسبب الباب المخلوع (الباب رقم 9 للعنبر) فضلاً عن الفجوة، ليصار لاحقًا إلى حفظ الملف حيث اكتفت النّيابة العامة التمييزية بإقفال الفجوة وإصلاح الباب ووضع حراسة على العنبر.
في العشرين من تمّوز أرسلت مديريّة أمن الدولة كتابًا إلى كلّ من رئيسي الجمهورية والحكومة عنوانه باخرة محمّلة بنيترات الأمونيوم راسية على مرفأ بيروت، ولكن لأسباب مجهولة لم يجرِ طرح هذا الموضوع على جدول أعمال المجلس الأعلى للدفاع.
نصف ساعة كانت كافية للدعوة إلى إخلاء المرفأ ، ولكنهم لم يفعلوا ذلك أيضا
في الرابع من أب ، وبعد أن انتهت فرق الصيانه من أعمال تلحيم في العنبر رقم 12 اندلع حريق استمر لما يزيد على نصف ساعه اشتعلت خلاله ما تبين لاحقاً أنها أطنان من المفرقعات التي كانت مخزنة إلى جانب النيترات ، وعند الساعة السادسة وثماني دقائق وقع انفجار ضخم دمّر أجزاء كبيرة من مدينة بيروت.
