تحصّن رئيس الحكومة والوزراء المدّعى عليهم في ملف انفجار المرفأ بالمادة 80 من الدستور، التي تنصّ على محاكمتهم أمام المجلس الأعلى الخاص بمحاكمة الرؤساء والوزراء، إذ يؤمّن هذا المجلس حصانة سياسيةً لهم على اعتبار أنّه يتألف من سبعة نواب و8 قضاة.
اتّهم الوزراء المدّعى عليه المحقق العدلي بالاستنسابية والتسييس، لكون الادّعاءات شملت وزراء سابقين ولم تشمل آخرين تعاقبوا على المواقع نفسها، ولم تشمل أيضاً وزراء الحكومة التي وقع الانفجار خلال ولايتها.
ومن بين الوزراء المدّعى عليهم، أعضاء في البرلمان احتموا أيضاً بالحصانة النيابة المؤّمنة لهم والتي تستوجب موافقة مجلس النواب على ملاحقتهم خلال دورات انعقاد المجلس، وقد تأمّنت هذه الحصانة من خلال فتح دورة استثنائية لمجلس النواب في كانون الثاني 2022.
في ما يلي المرافعات الإعلامية للوزراء والمدراء والموظفين ردا على الإتهامات التي وجهت لهم حول مسؤوليتهم عن إنفجار المرفأ
دخول الباخرة الى المرفأ
الباخرة روسوس التي دخلت إلى مرفأ بيروت مع نهاية تشرين الثاني عام 2013 محمّلة ب2755 طن من نيترات الأمونيوم، يقول مدير مديرية النقل البرّي والبحري عبد الحفيظ القيسي أنّه عرف بقصّتها من الإعلام بعد مرور أشهر على وجودها في المرفأ .
البضاعة والحراسة
يُسجّل لمدير الجمارك بدري ضاهر أنّه كان أوّل من روّج لرواية الحجز على البضاعة ، فهو أطلّ بعد يومين من الإنفجار ليتحدّث عن حجز قضائيّ فرضه قاضي العجلة على السفينة والبحّارة والبضاعة ، وذلك بناءً على طلب من الدولة !
التفريغ والعنابر
مع نهاية حزيران 2014 صدر عن قاضي الأمور المستعجلة قرار يرخّص للمستدعية "الدولة اللّبنانية" يرخّص لها بتفريغ الحمولة في مكان مناسب وتحت حراستها ، ولكن بحسب مدير مديرية النقل القاضي أخطأ في قراره.
مراسلة القضاء
يجزم مدير مديرية النّقل البري والبحري عبد الحفيظ القيسي أنّه تفاجأ بقرار قاضي العجلة بالترخيص لهم بتفريغ الحمولة وتعويم السفينة، علمًا أنّ الطّلب قُدّم باسمهم من خلال محامي الدولة . كما ينفي القيسي أنّ يكون قد طلب من محامي الدولة مخاطبة قاضي الأمور المستعجلة بل طالب بمخاطبة محكمة تنفيذ بيروت !
إتلاف البضاعة
التخلّص من شحنة نيترات الأمونيوم وتلفها طرح في مناسبتين لا ثالث لها ، مرة من خلال الجيش لما كشفت على البضاعة المفرغة داخل العنبر 12 لتخلّص وعلى نحو غير مفهوم مديرية العتاد بأنّه يتعذّر تلف البضاعة بسبب كلفتها ، أمّا المرة الثانية فكانت عبر مديرية النقل الذي أرسل مديرها السابق عبد الحفيظ القيسي كتابًا إلى معهد البحوث الصناعية مستفسرًا عن إمكانية التلف من دون أن يردّه جوابًا .